الخميس، 12 يونيو 2014

 دي علامة يا باسم 

 لطالما أحببت ما حدث للإعلامي الساخر "باسم يوسف " عندما أخطأ في مقالة الأخير الذي يدعي "لماذا لا يتهم بوتين ؟"الذي نشر علي جريدة الشروق يوم الثلاثاء الموافق 18 مارس , وهنا انتظرت وبشدة ردود فعل "الإعلاميين " حول هذا الموضوع , وكيف يروا ما فعلة الكاتب الساخر من وجهة نظرهم ؟! 


فانا من أشد متابعي "باسم يوسف " سواء لبرنامجة ومقالاتة 

 فوجدت علي رأسهم الإعلامي "عمرو أديب " يعرض الكثير من الشماتة الممزوجة بالفرحة أثناء تحليلة للموقف , وتعجبت لقولة بعد كل شماتة كلمة "اللهم لا شماتة !!" 

وغيرة من الإعلاميين الذين يستخدمهم "الساخر "كـمادة للسخرية في برنامجة "البرنامج "
"البقرة لما بتقع !"  

 
وكان تحليلي للموقف هو أن "باسم غلط " فكيف يقتبس رأي كاتب آخر ويضعة في مقالة الخاص وبدون ذكر المصدر , فهذا كما قرأت وتعلمت ,مُخالف لميثاق الشرف الصحفي والإعلامي , ولكن هذا القانون أيضًا يسمح للصحفي بالإعتذاروالتصحيح ونص القانون هو " كل خطأ في نشر المعلومات يلتزم ناشره بتصحيحه فور إطلاعه على الحقيقة وحق الرد والتصحيح مكفول لكل من يتناولهم الصحفي ، على ألا يتجاوز ذلك الرد أو التصحيح حدود الموضوع، وألا ينطوي على جريمة يعاقب عليها القانون، أو مخالفة للآداب العامة، مع الاعتراف بحق الصحفي في التعقيب."

وبالفعل قام الكاتب "بتسم يوسف بالإعتذار لقرائه ومُتابعيه علي جريدة الشروق وأعترف بأنه أخطأ بأنه أعرض وجة نظر كاتب آخر بدون ذكر صاحب الرأي .

فلماذا لا نعتبر هذة تجربة إيجابية لمتابعي ومحبي "الساخر باسم يوسف " في أنهم لا يجب أن يضعوا كل أمالهم علي "شخص مُعين " يحقق احلامهم وإعلامي ساخر "يضحكهم فقط " ويعرض ما يحبوه كل حلقة
فيجب أن تعلموا أن من يسقط أي رمز في وقتنا هذا هم "مؤيديه " وليسوا "مُعارضية " والدليل "أنصار "مرسي " وأخشي أن يكون " أنصار "السيسي " قريبًا !

 فيجب علينا جميعًا أن نتعلم ثقافة الرد علي المُعارض ,إذا كنا نريد أن نعيش في وطن مُسالم في الفترة القادمة , يجب ألا يترك مؤيد كل "رمز" علي الساحة اليوم شيئ يأخذة المعُارض له في الرأي ,دليل علي صحة كلامة .

 
في النهاية "باسم يوسف "أضحكنا كثير , وأبكانا كثير علي حالنا ! , وفعل ما فعل , فإني أرجو من كل مُحبيه بأن لا تسقطوه هو الآخر عندما يخطأ , فهو بشر والبشر يخطأ , يجب أن يكون أول من يعترف بهذا الخطأ هو "أنتم" وليس الرأي المعارض ,والكلام موجه أيضًا لباقي محبي أي رمز من رموز لدولة في وقتنا هذا والفترات القادمة , ولا يسعني أن أقول في النهاية غير "دي علامة يا باسم ! كنت منتظر حدوثها لك حتي أفيق من حبي لك بل وأتأكد إن كان هذا الحب لدرجة إني أقدم حياتي فداء لك , أم أنا مُحايد , وأفكر جيداً قبل الدفاع عن شخصك .
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق